2/ 10/2017
مرحبا يا رفيق
علي جدار زنزانة انفرادي مكتوب ( سماح العرباوية- الظلم حرام- 13 /9 /2011)
كنت أبحث عن أي أداة لأخلد أسمي بجانبها وأكتب [ سارة حجازي- الحب سينتصر والسلام سيعم – 2 /10 /2017 ] ولكني لم أجد أي وسيلة للكتابة علي جدران تلك الزنزانة .
جلست بجانب الجدار ولصقت به- كنت ارتعد- لم ابكي- مر بجانبي عنكبوت لم اقتله! ولما اقتله يا رفيق!؟
فلقد أصبح رفيق زنزانة كما أنت أصبحت رفيق تجربة قاسية ومؤلمة.
لا تنزعج من تشبيهي لك بالحشرة التي مرت بجانبي في زنزانة بسجن القناطر! فأنا أيضا حشرة – وجميع من يشبهنا حشرات- وكل من هو مختلف عن القطيع حشرة ! نحن في نظرهم حشرة يا رفيق
نحن حشرة- ينظر إلينا الجميع باحتقار واستياء كما ينظرون إلي الحشرات- هكذا وصف كافكا
في رواية التحول – المختلفون عن القطيع سواء سياسيا أو عقائديا أو فكريا أو ميول جنسية !
الاختلاف جريمة يعاقب عليها القانون في أوطاننا!
يلقونك بالسجون يا رفيق- يلقونك بالزنازين يا رفيق- يلقون لك بطانية ذات رائحة نتنة- يلقون لك جردل لتستخدمه للحمام ! وخبز لا طعم له ولا رائحة !! ويخبروك بأنهم يحاولون عقابك !عقاب عن ماذا يا رفيق؟
ما هي الجريمة؟ أن تطالب بأحترام الأخر وقبوله- جريمة؟!!
أن تطالب بالحب والسلام للجميع- جريمة ؟!!
أخبرهم يا رفيق بأنهم زائلون- ونحن الباقون