20 /10 /2017
مرحبا يا رفيق
إن المعتقل / ة كالذين فقدوا بصرهم في ميدان المعركة – لا يروون ! يسمعون فقط من رفاقهم بالخارج ماذا يحدث بالعالم الخارجي .
نجلس وننتظر ميعاد زيارة احدهم لنا بالسجون – ونسألهم (اخبرونا عن لون السماء ) هل لا زالت صافية؟ اخبروني عن وسط البلد – هل لا زالت تشع بهجة بوجودنا بها ؟ اخبرونا ماذا يحدث بالعالم
هل الجمال يزداد أم يندثر؟ اخبرونا يا رفيق
هكذا هو حالنا بالسجون الآن – فاقدين البصر! لا نري
لقد فقدت الشعور بالجمال- فقدت أن امرر الحب لقلوب الآخرين يا رفيق! لقد قتلوني تماما – انه كل ما يقتلني الآن هي عدم قدرتي علي الحديث عن الحب والسلام.
عفوا- لم يقتلوا في الحب – بل منعوه من الانتشار !
ليس الأمر بالهين أبداً- إن قتل الحب أهون من أن يمنع .
إن قتلي أهون من أن يسجونني .